دوشنبه 16 آذر 1394 , 18:300 نظر
0+
0-
کد خبر: 947
| |

دور الأحزاب والجمعیات فی تحریف الحرکة الطلابیة

بینما کانت التیارات الجزئیة المثقفة على مستوى الجامعات سواء تلک القومیة أو الیساریة أو اللیبرالیة أو الأنثویة أو النسویة تبین استراتیجیة عدو عندونا صدیقنا، وتعتبر النظام الإسلامی عدوا لها وطوت صفحة الخلافات الجذریة والعمیقة التی کانت تعصف بصفوفها کما یدعی أنصارها، کانت تحاول ومن خلال تقدیم تحلیل خاطئ حول انتخابات ۲۴ خرداد عام ۹۲ على غرار انتخابات الثانی من خرداد عام ۷۶ وعبر استغلال إمکانیات الجامعات وإدخال التیار المتطرف خارج بیئة الجامعة، ان یبدا بأخذ الامتیازات والحصص السیاسیة من النظام ویقدم وکما فعل سابقا مرارا وکرارا نظریة ممارسة الضغط من الأدنى وهو نظریة وصلت الطرق المسدودة، عن طریق قناة الجامعة وتقوم بمتابعتها، هذا وان نتیجة غرف فکر هذا التیار تجلى فی استراتیجیة رکب أمواج الجامعة مرة ثانیة.

ترجمه عربی یادداشت نقش احزاب و گروه‌ها در انحراف جنبش دانشجویی :

ان علی خضریان هو من أعضاء المجلس المرکزی لاتحاد الجمعیات الإسلامیة للطلاب المستقلین سابقا، کما قام بکتابة کتاب الموجة الثالثة وفی مقال خصص الموقع البحثی لمرکز وثائق الثورة الإسلامیة بها، قام بدراسة دور الأحزاب والجماعات فی التیار الطلابی فی البلاد الیکم نص المقال کاملا.
ان الجامعة باعتبارها مجتمع صغیر ناجم عن أفکار المجتمع تشاهد دائما مختلف الاذواق والأفکار وهنا تبرز وتظهر مختلف الأدلة والمنطق وقد تتعارض أحیانا بعض تلک الأفکار مع الأفکار الأخرى.
لکن مما لا شک فیه ان الجامعة وبسبب کونها مکانا لظهور الأفکار وملتقى النظریات لم ولن ترى بانه من شانها ان تقوم بمدح شخص ما أو جماعة ما، وتتفوه ببنت شفاه فی هذا المجال، هنا تتجه الرغبات نحو نقد کل شیء ودراسته وغنی عن القول بان هذا النقد یهدف إلى بناء واکمال أی فکرة ونظریة تکون فی مرحلة العمل، ولا تتعارض مع أصل الفکر والتفکیر. لهذا ان طبیعة الطالب الجامعی هی التی تجعل کل شیء مثالی، وتقوم بتحلیل تلک الأنشطة فی الإطار العرفی للحرکة الطلابیة.
لما کان المجتمع الإیرانی بعد انتصار الثورة الإسلامیة شهد مختلف الصراعات، فمنذ بدایة الثورة والشهور الأولى بعد انتصار الثورة الإسلامیة قامت المؤسسات الشعبیة ومنها الحرس الثوری للثورة الإسلامیة وجهاد البناء والجهاد الجامعی، هذا ویجب ان نعترف بانه طوال العقود الثلاثة الماضیة شهدت الحرکة الطلابیة مختلف التغییرات، إذ فی بعض الفترات تحول جزء من الحرکة الطلابیة بعد دخولها إلى هیکلة السلطة إلى قاعدة حزبیة فی داخل الجامعة وسقط من الجانب الاخر من السطح بعدما نفت السلطة نفیا تاما.
یجب ان نعترف بان الجامعة وبسبب امتلاکها قوة صنع التیارات والنماذج للمجتمع کانت دائما محط اهتمام التیارات التی ترید التأثیر على المجتمع من خلال استهداف هذه المؤسسة الاجتماعیة.
ان تاریخ الجامعة یتذکر جیدا تلک الفترة التی کانت التیارات السیاسیة وبعد الدخول فی ساحة الجامعة وإزالة الاستقلال الفکری والأکادیمی تبحث عن ساحة للحریة فی بیئة الجامعة، هذا وان الاستقلال الفکری کان من أسس الحریة ولا یمکن جعله حرا وإطلاق سراحه، لکن یجب طلب الحصة من التیارات السیاسیة، والقول بشکل أو باخر بان فی الجامعة یجب البحث فی اول الخطوات عن السبیل للحریة فی الاستقلال الفکری والسیاسی للجامعة.
فی هذا المجال یمکن الإشارة إلى مجموعة مکتب ترسیخ الوحدة فی منتصف الستینات إذ کان بعض أعضاء هذه الجمعیة الطلابیة تتواصل مع التیارات السیاسیة خارج الجامعة ووفرت الأرضیة لاستغلال بیئة الجامعة لصالح التیارات السیاسیة خارج الجامعة، إذ وفی مقابل هذه المقاربة التی اتخذها التیار الیسار السیاسی طرح بعض المسئولین فی فترة البناء وکانوا ینتمون إلى التیار الیمین الحکومی، ادلة بان مسئولیة الحکومة تقع بأیدی الثوار ویحظون بتأیید الامام قدس سره والقائد، فلا یجب توجیه النقد لهم وقاموا بجعل الحرکة الطلابیة تتحمل مسئولیة الحرکات وعندما کان یتم توجیه لنقد لمؤسسة الجامعة والطالب وبعیدا عن کونه نقدا صحیحا أو غیر صحیح، کانوا یوجهون تهمة المعارض لولایة الفقیه له، حتى فی تلک الفترة وفی آبان من عام 72 قام سماحة قائد الثورة الإسلامیة بإیضاح الرؤیة الصحیحة لولایة الفقیه تجاخ النشاط السیاسی للطلاب من جهة ومن جهة أخرى قام بتأیید من یستغلون بیئة الجامعة من التیار الیسار ومن جهة أخرى قام بتخطئة التیار الیسار فی عدم التعبیر عن الرؤى الانتقادیة للطلاب قائلا:
اننی ارید من الشباب انتم الطلاب سواء الأولاد أو البنات، ان تفکروا فی اصغر الظواهر السیاسیة، وان تقوموا بالتحلیل، حتى لو کان التحلیل الذی تقدمونه خاطئا، ولا یمت بالواقع بای صلة، لعن الله تلک الایادی التی حاولت وتحاول ان تجعل شبابنا وجامعتنا غیر سیاسیة، ان البلد الذی لا یفهم شبابه من السیاسة شیئا، ولا یعرفون عن السیاسة شیئا فانهم لا یفهمون القضایا السیاسیة فی العالم، انهم لا یفهمون التیارات السیاسیة فی العالم، ولا یقدمون التحلیل الصحیح، هل یمکن لهذا البلد ان یسیر على عاتق الناس والحکومة وان یحارب ویجاهد، نعم لو کانت الحکومة مستبدة (اللقاء بعدد من التلامیذ والطلاب 12/8/72).
لکن بالتحدید فی تلک الفترة وخلافا لما قاله سماحة قائد الثورة فان التیار الحاکم وبمساعدة المسئولین فی فترة البناء وبهدف جعل بیئة الجامعة فاعلة واستمرارا لفکرة تخطئة الصوت الحقیقی للجامعة فی مواجهة الجمعیات الإسلامیة للطلاب قاموا بتأسیس تنظیم سمی بالجمعیة الإسلامیة الطلابیة.
فی هذا المجال کان یرى بعضهم مثل محسن میر دامادی بان السیاسات الخاصة بحکومة هاشمی رفسنجانی طوال السنوات الثمانیة، وعدم السماح بالتدخل فی السیاسة فی تلک الفترة للطبقات الأخرى فی المجتمع، یعد أکثر الأسباب فی هیمنة الصمت على التیار الطلابی، وهنا یطرح سؤال نفسه بانه فیما یتعلق بتصریحات میر دامادی الخیرة وهو لو قبلنا بمثل تلک الفترة کیف یمکن تجاهل الحقائق التاریخیة حول الدور الرئیس لمکتب ترسیخ الوحدة فی انتصار الثانی من خرداد عام 76 أی حرکة الإصلاحیین؟ على هذا واساسا یجب القبول بان الحرکة الطلابیة وخلافا لما کنا نتصور التی ظهرت بعد تغییر حکومة البناء إلى حکومة الإصلاحیین نحو الفضاء السیاسی المفتوح، یجب ان نسجل تلک الأجواء السیاسیة المفتوحة فی نهایة حکومة البناء وان نبحث عن الأسباب والأدلة الکامنة وراء ذلک التغییر فی المقاربات من قبل السیاسیین آنذاک.
فکما ترجع بعض أسباب فتح الجامعة فجأة فی القائمة الانتخابیة فی المجلس الخامس لجمعیة العلماء الدین المناضلین وعدم اتفاق السید هاشمی رفسجانی بصفته رئیسا للبلاد وعضو المجلس المرکزی لجمعیة علماء الدین المناضلین فی وضع أسماء البعض الذین کانوا یریدون ادخال أسماءهم مثل عبد الله نوری وعطاء الله مهاجرانی ومحسن نور بخش وتقدیم قائمة أخرى تحت عنوان عدد من کوادر البناء، والى جانب التیار الیسار شکلوا جمعیة حزب الله فی المجلس الخامس، وان ظهور بعض الخلافات فی الرای فیما بعد أدى إلى عدم تمکین جمعیة علماء الدین المناضلین إلى علی اکبر ولایتی المرشح من قبل هاشمی رفسنجانی فی انتخابات عام 76 وعلى هذا الأساس ان حکومة البناء وبغیة التأثیر على الانتخابات السابعة للرئاسة الجمهوریة قامت باستیعاب الجامعات بهدف الحصوص على اصواتها لخیارها الأول الذی کان فی ظاهر الامر ینتقد الدول ویحمل شعار الإصلاح ویحظى بدعم جمعیة حزب الله أی عدد من کوادر البناء وکانوا یدعمون السید هاشمی رفسنجانی، ومنح الجامعات إلى اشخاص مثل عطاء الله مهاجرانی وتیارات مثل حلقة کیان بقیادة حسین حاج فرج دباغ (عبد الکریم سروش) وبعض الشخصیات المرکزیة الذین کانوا یکتبون المقالات حول استراتیجیات الرئاسة الجمهوریة مثل سعید حجاریان المساعد السیاسی للمرکز وکان یکتب مقالاته فی شهریة کیان باسم جهان کیر صالح بور وهو اسم مستعار، وعباس عبدی المساعد الثقافی للمرکز ومحسن کدیور المساعد فی قسم الفکر الإسلامی وموسوی خوئنیی ها بصفته مسئول المرکز الذی کان قد نصبه السید هاشمی رفسنجانی عام 70 ویؤدی مهامه وانهم خرجوا فجأة من الجامعة وقاموا بنقد حکومة البناء.

دیدگاه
دیدگاهتان را بنویسید
نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد